حُسم
الكلاسيكو الرابع هذا الموسم بين ريال مدريد وبرشلونة وكان في ذهاب نصف
نهائي دوري الأبطال لصالح الفريق الكاتالوني بهدفين دون رد رغم كونه أقيم
على ملعب سانتياجو بيرنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد.
مازال مسلسل
الكلاسيكو مستمرًا أو ما يسمونه في إسبانيا بـ "كلاسيكومانيـّـا" بمعنى
حمى أو جنون الكلاسيكو.. دخلنا أكثر الفصول إثارة من هذا المسلسل
الإيبيري، فصل يدب الرعب في النفوس بذكر اسمه؛ هو فصل دوري أبطال أوروبا،
هنا يجد الجد ويحمى الوطيس ويشتد الصراع كما أنه المحك الحقيقي لقوة هذا
أو ذاك.
حلقة اليومهذه
الحلقة تسطر مغامرة ميسي في مباراة بيرنابيو بعد أن تحرر من العنكبوت
بيبي، تحكي حريته وانطلاقه؛ تعيدنا لسويعات إلى الخلف لنرى كيف حسم
المباراة واستأثر بالتألق في شوط ثانٍ شديد الإثارة والجدل...
في جعبتي حكاية
حكاية
اليوم تبدأ من حيث انتهت قصة بيبي في المباراة، حكاية اليوم ترسم صورة نجم
كبير تألق البارحة ولكن! لابد للصورة من خلفية، فما خلفية صورتنا؟ الخلفية
تقول إن المباراة كانت تسير وسط الوحل وبرشلونة ربما كان الغارق الأكبر
فيها، تقول إن ريال مدريد تراجع للدفاع واستجر برشلونة إلى اللعب العشوائي
ما جعله يفقد نسقه المعهود؛ نجح ريال مدريد في جرهم إلى هذا "العك" الكروي
بامتياز. هل كان سيستمر ذلك الأداء الرديء في المباراة ككل (وليس طرفًا
واحدًا فيها فقط) لو لم يطرد بيبي؟ أم أن برشلونة كان قادرًا على استعادة
نسقه؟ سأجيب بكلمة واحدة: سَـل عما يكون ودع ما لا يكون! فقد حدث وخرج
البرتغالي وانتهى الأمر. نحن نروي قصتنا الآن دون تقييم هذا أو ذاك بما
فيهم الحكم شتارك.
لكل شيء نهاية؛ نهاية هذا العك كانت بقرار
تحكيمي طرد على إثره بيبي؛ هل هو قرار صائب أم ظالم أم صائب قاسٍ؟ هذا ما
لا يدخل في قصتنا ولا دور له فيها؛ كما قلنا، نقطة بداية قصتنا هي نفسها
نقطة نهاية دور بيبي في المباراة. ما حدث قد شاهدناه، انفجار هيدروجيني في
عطاء ميسي داخل أرضية الملعب؛ هدفان واحد منهما دخل التاريخ من دون شك
نظرًا لجماله وروعته...
السردميسي
وهدفاه، وصفه المعلقون والكتاب والصحفيون العرب بما وصفوا ولكن، كيف وصفه
الإسبان؟ كيف كانت ردة فعل راديو أوندا ثيرو في نقل الحدث وكيف كانت
أحاسيسهم وطريقة التعبير عنها؟
فيديو اليوم يحتوي على تعليق
وانفعالات المعلق الرائع الذي بدأنا نألف صوته أليخاندرو روميرو على هدفي
"لا بولجا" ميسي. للتسهيل سأضع قبل ترجمة كلام المعلق توقيت كل هدف حسب
موقعه في الفيديو إضافة إلى جملة تفصيلة قبل الترجمة.
نبذة عن المعلقأليخاندرو
روميرو معلق رائع بكل ما تحمل الكلمة من معنى، يشجع فريقين هما بلد الوليد
-مسقط رأسه- وفالنسيا، لديه تعابير غاية في الروعة لا يمكن إبرازها في
مقاطع قصيرة كهذه، تظهر قوته في اللحظات الحرجة من المباريات وسنرى ذلك في
حلقات قادمة من فلاش باك، لديه كلام جميل سنحاول نقل جماله إلى اللغة
العربية ما أمكن. حاليًا يعلق على كل مباريات ريال مدريد في إذاعة أوندا
ثيرو.
الأحداث
-
المباراة فتحت للبرسا، بدأ البلاوجرانا يشكل الخطورة على مرمى كاسياس،
واحدة من هذه الفرص انطلق فيها أفلاي مستغلاً تعثر مارسيلو الذ حاول
النهوض بكل ما يحمل من قوة ولكنه فشل في اللحاق بالمغربي الأصل، ماذا حصل؟
إليكم رواية أليخاندرو روميرو:00:00 - 01:18:
أفلاي سيتقابل وجهًا لوجه مع مارسيلو، يسقط أرضًا مارسيلو فقد تعثر، يرسل
العرضية أفلاي.. هـدف! جول جول جول جول جول جول جول.. ميسي ميسي ميسي ميسي
ميسي ميسي ميسي، جــــــول (لِـمـن؟) للـ برشلونة، للـ بـرشـلـونـة، للـ
بـرشـلـونـة؛ لـيـو، لـيـو، لـيـو.. مـيــسـي... تم اصطياد مدريد؛ كسر
الجدار أفلاي، جنى على نفسه مارسيلو في الرواق، فانطلق أفلاي بقرار حاسم
على الرواق، وسبقه إلى خط المرمى ووضع العرضية.. فوصل -ميسي- إلى القائم
الأول؛ ظهر ليو ميسي، ظهر السحر، ظهر الرقم واحد، الذي لا يناقش، الرائع
ميسي، ليلتقط الكرة من الجهة اليمنى، ومن بين أقدام إيكر يضعها بداخل
المرمى، سجل البرسا، سجل ليو ميسي، ليو ميسي! الخالد ميسي! على أرضية
البيرنابيو، مرة أخرى ميسي.. ريال مدريد صفر، برشلونة واحـد.
-
هدف من أروع ما يكون، انطلاقة رائعة من انطلاقات ميسي أسفرت هذه المرة عن
الهدف الثاني، الجميع أعجب بهذا الهدف المذهل من ميسي إذ لم يستطع الدفاع
إيقافه بفرط سرعته والتصاق الكرة بقدمه...01:18 -
02:59: ميسي يدخل منطقة العمليات ويسدد... جول جول جول جول جول جول، ميسي
ميسي ميسي ميسي ميسي ميسي، جـــــول (مدير البرنامج خابيير آريس يقول إن
هذه لقطة "سبيشال وان") للـ برشلونة؛ لـيـو، لـيـو، مـعـجـزة، مـعـجـزة،
مـيـسـي.. يـالـ الهدف الرائع هذا الذي سجله ميسي،
بالانطلاق من القلب، بالانطلاق من وسط الملعب، قـام بمشوار مذهل وتفادى كل
القوى، قوة لاس وتشابي وراموس وألبيول ثم راموس وبعدها وأمام خروج إيكر،
بعد مشوار مذهل، لمس الكرة بداخل القدم، بيمناه؛ معكوسة للقائم الثاني،
ليضعها بداخل الخيوط المشتبكة -الشباك-؛ ياله من هدف رائع، ياله من كتاب
يدرس، ياله من سحر، ياله من استعراض، ميسي، ميسي، ميسي، الرقم واحد، الرقم
واحد، غير قابل للشك أنه الرقم واحد، يجعل نفسه بطلاً في بيرنابيو، ويعطي
جواز السفر للبرسا تقريبًا في الطريق إلى ويمبلي، لقد جاء "قديس" جديد
لكرة القدم -تعبير إسباني؛ القداسة لله وحده-، جـاء ميسي، في بيرنابيو..
ريال مدريد صفر، برشلونة؛ الكبير، الذي لا ينضب، الخالد، ميسي.. اِثنــان.
هي نهاية
الحلقة وليست نهاية المنافسة بين ريال مدريد وبرشلونة، هي ليست حتى نهاية
دور نصف النهائي بل مازالت هناك مباراة حامية الوطيس تنتظر الفريقين في
كامب نو، ريال مدريد أكيد سيحاول التعويض وبرشلونة سيحاول إثبات أنه مازال
الأفضل، نتيجة الذهاب مؤثرة كثيرًا ولكنها قد تجعلنا نرى مباراة من نوعٍ
آخر بنهج لعب أكثر هجومية وسلاسة في ما يعني الفرجة للمشاهد والمتتبع في
النهاية.
هكذا انتهت الحكاية، ولنا في المستقبل حكاية أخرى...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] 
الجمعة أبريل 29, 2011 1:45 am